بمناسبة اليوم الدوليّ لذكرى الاتّجار بالرقيق الأسود وإلغائه، الذي يجري الاحتفال به في الثالث والعشرين من شهر آب سنويّاً، توجّه المتروبوليت ليونيد الإكسارخوس البطريركيّ في أفريقيا بكلمة قال فيها:
أصدقائي الإخوة والأخوات الأعزّاء!
في العصور الوسطى، أصبح الاتّجار بالرقيق الأسود نتيجةً مثيرةً للنظام الاستعماريّ. أجبرت الإبادة الجماعيّة لممثّلي الشعوب الأصليّة في أمريكا خلال عصر الاكتشاف المستعمرين على البحث عن مصادر جديدة لليد العاملة المجّانيّة. فعانت شعوب أفريقيا، بشكل خاصّ، من جشع وحقد أوروبا الغربيّة، فإنّ الملايين من سكّان القارّة السوداء استعبدوا ونقلوا قسراً إلى بلدان العالم الجديد، وعاشوا في ظروف معاشيّة غير إنسانيّة وماتوا من الأشغال الشاقّة والمرض.
على الرغم من أنّ إلغاء العبوديّة وإدانتها تمّ على مستوى دوليّ، إلّا أنّها لا تزال موجودة بأشكال جديدة وتؤثّر على ملايين الأشخاص في العالم اليوم. فإنّ شهيّة بعض القوّات الاستعماريّة لا تهدأ، كما كانت في السابق، وتسعى جاهدة لاستغلال الموارد الطبيعيّة والبشريّة لبلدان آسيا وأفريقيّا وأمريكا اللّاتينيّة.
اليوم، أحني رأسي أمام ذكرى ضحايا الاتّجار بالرقيق الأسود والمقاتلين من أجل إلغائه، وأدعو الله أن تكون رحمته واسعة في العالم الآخر لأرواح الضحايا الأبرياء، وأن تتوقّف إلى الأبد على كوكب الأرض الظواهر اللّاإنسانيّة كالاتّجار بالرقيق الأسود.
+ ليونيد،
الإكسارخوس البطريركيّ في أفريقيا