في كلمة ألقاها قداسة البطريرك، كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، خلال المنتدى الثاني الروسيّ – الأفريقيّ الذي عُقد في سان بطروسبورغ في السابع والعشرين من تمّوز الجاري، قال إنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، استجابةً لطلبات المؤمنين الأرثوذكسيّين الموجودين في القارّة الأفريقيّة، ومن أجل الرعاية الروحيّة لهم، ومع اتّخاذ بعين الاعتبار لحاجات أنشطتهم، تمّ تأسيس إكسارخوسيّة بطريركيّة موسكو في أفريقيا.
وأضاف قداسته: “ومع ذلك، فإنّ وجود الكنيسة الأرثوذكسية الروسيّة في أفريقيا ليس ابتكارًا لم يسبق له مثيل، إذ بدأت الأبرشيّات الروسيّة في الظهور في هذه القارّة منذ القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
ووفقا لكلامه، فقد تمّ بناء الكنائس الروسيّة في الحبشة في بين الأعوام 1889 و 1896، وتأسّست رعيّة دائمة تابعة للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسّية في مصر في العام 1914.
وخصّ قداسته بالذكر أنّه بعد الثورة في روسيا، وبسبب تدفّق المهاجرين من بلادنا ، بدأت تنشأ الرعايا في إفريقيا أكثر فأكثر: ففي العام 1920 كُرّست كنيسة في تونس، وفي العام 1922 أُنشئت رعيّة في الجزائر بالإضافة إلى رعايا روسيّة الأرثوذكسيّة في الأراضي المغربيّة في العام 1927. وأمّا في العام 1998، فقد أتيحت لي الفرصة لتكريس أوّل كنيسة روسيّة في جمهوريّة جنوب أفريقيا.
كما صرّح قداسته بمرارة أنّه في العام 2019، قرّر رئيس كنيسة الإسكندريّة الأرثوذكسيّة، غبطة البطريرك ثيوذورس الثاني، تحت ضغط خارجيّ، الاعتراف بمجموعة منشقّة في أوكرانيا.
وقال في الختام “أكرّر وأقول بأنّ كلّ هذه الظروف المجتمعة المحزنة، جاءت السبب الرئيس لتأسيسنا إكسارخوسيّة بطريركيّة موسكو في أفريقيا في كانون الأوّل من العام 2021. قام بطريرك الإسكندرية، بناءً على طلب من بعض القوّات الغربيّة، بإحداث انشقاق جديد في الأرثوذكسيّة، وكان علينا الردّ على هذا الفعل. لذلك قرّرنا تأسيس إكسارخوسيّة بطريركيّة موسكو في القارّة الأفريقيّة. وهكذا، فمن بين أبنائنا ليس الروس، فقط، الذين يعيشون في أفريقيا، وإنّما، أيضًا، السكّان المحلّيّين الأرثوذكسيّين أخذوا ينتمون، اليوم، إلى كنيستنا.
قسم علاقات الكنيسة مع المجتمع ووسائل الإعلام
